منتدى الشباب
مرحبا بك ايها الزائر العزيز في منتدى تفضل بدخول لمنتدى الشباب العربي
منتدى الشباب
مرحبا بك ايها الزائر العزيز في منتدى تفضل بدخول لمنتدى الشباب العربي
منتدى الشباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشباب

منتدى 100% شباب . منتدى الشباب والاسرة العربية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نرحب بك في منتدى الشباب العربي ونتمنى لك وقت ممتع معنا
يمكنك ايضا تصفح الموقع التابع لنا www.asbil.webs.com

 

 المجاعات والاوبئة في شمال المغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صمت المشاعر

صمت المشاعر


عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 05/12/2009
العمر : 27

المجاعات والاوبئة في شمال المغرب Empty
مُساهمةموضوع: المجاعات والاوبئة في شمال المغرب   المجاعات والاوبئة في شمال المغرب Emptyالسبت ديسمبر 05, 2009 1:25 pm

المجاعات والأوبئة بشمال المغرب: النتائج وردود الفعل - خاليد طحطح / محمد بكور





1- جرد لأهم المجاعات بشمال المغرب.





عرف المغرب مند عهد السلطان المولى اسماعيل مجاعات كارثية ساهمت فيها عوامل مختلفة طبيعية وأخرى بشرية, وتشير المصادر إلى أن المغرب عرف سنة (1679- 1090) مجاعة نتيجة انحباس المطر حتى اضطر الناس لأداء صلاة الاستسقاء 9 مرات وارتفعت الأسعار1 يقول الضعيف ( وفي عام 1091 حدث غلاء بسبب تاخير المطر (...) وصلى الناس صلاة الاستسقاء مرارا ,2 ثم انحبس المطر طيلة سنوات{ 1721- الى1727 } وفي سنة( 1724) لم تمطر السماء إطلاقا فيبست أشجار الزيتون والكروم والتين وبذلك انتشرت المجاعة في المغرب ) غير أن المصادر لا تسعفنا على تحديد مدى تأثر الشمال بهذه المجاعة, رغم أننا على يقين أن هذه المجاعة لم تستثني منطقة الشمال لأنها كانت عامة.





أما مجاعة{ 1737- 1738/1150- 1151 } والتي ضربت المغرب خلال فترة الحروب الأهلية التي أعقبت وفاة المولى إسماعيل, فقد كانت شديدة حتى اسماها بعض الإخباريين بالمجاعة العظيمة,( وفي سنة 1150 كانت المجاعة العظيمة (..) والفتن ونهب الدور بالليل بفاس وصار جل الناس لصوصا (..) فكان أهل اليسار لا ينامون لحراسة دورهم وأمتعتهم وهلك من الجوع عدد لا حصر له3 ) أما الضعيف فيصف مظاهرها قائلا ( ماتت عامة الناس بالجوع, وعجز الناس عن دفن موتاهم, وكانوا يرمونهم في الأزقة والمزابل وغير ذلك 4 ).





يبدوا أن هذه المجاعة لم تشمل شمال المغرب, تؤكد ذلك رواية الضعيف التي تصف خروج سكان فاس ,وكانت المدن الشمالية هي الوجهة يقول الضعيف {ًقال المؤرخ (وهو سيدي محمد بن الطيب الحسني القادري ) وأما أهل فاس العتيق, فخرج الجل منهم لتطوان وطنجة والعرائش والقصر ووزان, من قلة الطعام وارتفاع الأسعار 5.} وكانت تطوان هي التي استقطبت اكبر عدد من هؤلاء النازحين6 , ويضيف الضعيف( وخرج الناس لتطوان وما والاها لجلب الطعام, إذ سخر الله العدو بحمل الطعام من بلاده لأرض المسلمين 7..ويؤكد البزاز هذه الفكرة قائلا( يبدو أن المجاعة كانت اخف وطأة في المدن الشمالية المتطرفة كما يفهم من رواية الإخباريين التي تتحدث عن تدفق سيول الجائعين إليها من فاس ومكناس8.)





فما هي الأسباب التي جعلت الشمال بمنأى عن نتائج هذه المجاعة التدميرية ؟





لقد كانت هذه المجاعة نتيجة تضافر عوامل طبيعية, كانحباس المطر وزحف الجراد , وعوامل بشرية تمثلت في الصراعات العنيفة حول العرش, وكانت هذه النزاعات السياسية والعسكرية تدور رحاها في وسط المغرب, خاصة حول عواصمه التقليدية , في حين ظل الشمال بعيدا جغرافيا عن بؤرة هذا الصراع, وبمعزل عن عبث الجيوش بمحاصيله الزراعية.





هذا من جهة, ومن جهة ثانية فان جلب التجار الأوربيين للحبوب والمواد الغذائية خلال هذه الفترة إلى المدن الشمالية خفف من وطأة تأثير الكارثة.





ونفس الوضعية عاشها شمال المغرب خلال مجاعة( 1155- 1742) حيث يذكر الضعيف {أن جل أهل فاس القديمة باعوا ديارهم من شدة الجوع المفرط ,وخرجوا إلى القصر ووزان والعرائش وتطوان وطنجة بعيالهم ,وكانوا يتكففون, ويسعون القوت من أبواب الديار ,وقد حكى لي من أثق به ( يقول الضعيف) من أهل القصر, انه قال: كانت دراري أهل فاس يسعون في القصر....حتى كانت صبية صغيرة تقول متاع الله الله لله على ربي ياللي اعطيني قدر ما يعطي للقطيطة 9. }





وبنهاية الأزمة السياسية, وتولي السلطان محمد بن عبد الله العرش, دخل المغرب مرحلة الاستقرار والهدوء ,وتزامن ذلك مع سلسلة من المحاصيل الجيدة, بفعل تحسن الظروف المناخية , حتى أصبح المغرب يصدر القمح إلى أوروبا, وبكميات كبيرة خصوصا بعد استصدار السلطان فتوى من العلماء بجواز ذلك لشراء الأسلحة والذخائر. وبدأت عملية التصدير من سنة 1766 مما شكل مجازفة خطيرة على الأوضاع الداخلية في حالة محصول ضعيف ومنذ 1775 ارتفعت أسعار القمح بشكل كبير نتيجة تصديره ويؤكد ذلك جليا تقرير القنصل الفرنسي شيني قائلا إن محصول القمح لم يكن وافرا في السنة الماضية (1774) , والبلاد لا تتوفر على مخزونات منه, بسبب النتائج الوخيمة الناجمة عن تصديره في السنوات الماضية , وترى ثمنه اليوم يزيد على ما كان عليه بثلاث مرات 10 فأصبحت البلاد مهددة بنقص حاد في الغداء, وبهجوم الجراد واشتداد موجة الغلاء, بدأت الإرهاصات الأولى للمجاعة الكبيرة (1776- 1781)/(1190- 1196). يقول الناصريً( كانت المجاعة الكبيرة بالمغرب وانحبس المطر ووقع القحط وكثر الهرج, ودام ذلك قريبا من سبع سنين.....أكل الناس فيها الميتة والخنزير والآدمي وفنى أكثرهم جوعا.11).





ولا نجد معلومات في المصادر والوثائق عن مدى تأثر مناطق الشمال بهذه المجاعة الطويلة باستثناء بعض الإشارات الطفيفة الموجودة في مراسلات أجنبية, والتي تحدثت عن انتعاش حركة تجارية بين مدينة فارو البرتغالية وطنجة, حيث كانت بعض السفن تأتي محملة بالفواكه الجافة والزيت والزبدة والقمح ,مما خفف من حدة الأزمة بالموانئ الشمالية12. ويذكر شيني بان الأمطار التي تهاطلت مند شهر ابريل1781 كانت غزيرة في الشمال قليلة في الجنوب.





مجاعة (1817- 1818/1233- 1234)





بدأت هذه الكارثة بعد تعرض البلاد لغزو الجراد وانحباس المطر (1816- 1817), مما جعل المحصول الزراعي ضئيلا, فارتفعت الأسعار وزاد الأمر خطورة سماح السلطان بتصدير القمح إلى فرنسا 12 , وفي سنة 1818 استمر الجفاف, وبلغت الأزمة الغذائية ذروتها بانعدام المواد الاستهلاكية من الأسواق, وتؤكد التقارير القنصلية في مدينة طنجة أن سكانها عانوا كثيرا من هذه المجاعة , فقد كان نصفهم يقتاتون من الحشائش13.





مجاعة (1825- 1826- 1241- 1242)





بدأت هذه المجاعة حسب مييج بندرة المواد الغذائية14 ,وقد مست هذه المجاعة شمال المغرب فارتفع ثمن القمح من نصف مثقال للمد إلى مثقالين للمد, لكنه عموما ظل اقل بكثير من ثمن القمح بفاس الذي بلغ 7 ثم 9 مثاقيل للمد15.





كان لاستراد الأقوات عبر موانئ طنجة ثم تطوان والعرائش نتائج طيبة على هذه المدن, فقد انخفضت الأسعار وتراجع الجوع , كم ساهم المخزن في تخفيف هذه الحدة ففي رسالة للسلطان مؤرخة 2 ربيع الثاني 1241 تقول( أنعمنا على ضعفاء أهل تطوان, وأراملهم وأيتامهم بهذا 20000 مثاقيل من مال اشعاع.16...), وبفضل الامتياز الذي كان لطنجة فقد قصدها الجائعون فاكتظت بالافاقيين والمشردين الذين يجوبون الحقول المجاورة بحثا عن الجذور, بل اضطروا إلى أكل جميع كلاب المدينة, وتهافتوا على جثث الخيول والحمير والبغال والأبقار الملقاة على قارعة الطريق , ومع ذلك كثر الموت في أوساطهم فكان يسقط منهم من 10 إلى 15 ضحية في كل يوم خلال أكتوبر 1825 17.





مجاعة( 1847- 1851 /1264- 1268)





مند 1845 تعرض الشمال المغربي لازمة غذائية, فقد قلت بها الأقوات وندرت , فأمر السلطان بجلب الحبوب إلى طنجة وتطوان والعرائش من مراسي الدار البيضاء والجديدة واسفي.18 واستمرت هذه الأزمة بعد الجفاف الحاد الذي شهدته سنة 1847 والذي أدى إلى إتلاف المحاصيل ,فارتفعت أسعار القمح بشكل كبير في طنجة 19 وانتشرت الأزمة بعد جفاف 1850 خاصة بالأقاليم الجنوبية





أما بشمال المغرب فيبدوا أن الأمر كان اقل حدة وهو ما نستنتجه من الرسالة التي أوردها البزاز والتي كتبها سيدي محمد من مراكش إلى مولاي عبد الرحمان ب9 ربيع الثاني 1266 /21 فبراير 1850 يقول فيها ( وهذه النواحي من اجل اليبس وشدة الغلاء لا يعلمه إلا الله فان ظهر لمولانا أيده الله أن يأمر بتوجيه مركب موسوق من القمح من العرائش لاسفي أو الجديدة ويحمل من هناك لهنا 20.





مجاعة 1867- 1869 /1284- 1286





عاش المغرب بعد حرب تطوان ظروفا مزرية امتزج فيها الضغط الاستعماري الخارجي بوطأة الضرائب في الداخل, وبالاضطرابات والفتن المؤدية لغياب الأمن وقطع السبل, فارتفعت الأسعار بشكل مهول, زاد من بلته توالي سنوات الجفاف (1869- 1867) وانتشار الكوليرا سنة 1868. نتج عن هذه الأوضاع مجاعة مدمرة شملت جل المناطق, فقد ارتفعت أسعار الحبوب بتطوان وطنجة والعرائش مند 1865 الشيء الذي دفع السلطان إلى إصدار أوامره بجلب الحبوب من المراسي لمواجهة القحط بالشمال 21.





وفي سنة 1867 انحبس المطر مجددا, وشح الطعام وتضاعفت الأسعار واشتد القحط بالمغرب, وكان أقوى بمناطق الشمال تشير وثيقة أوردها البزاز إلى شدة القحط بطنجة ونواحيها وتشير أخرى إلى أن تطوان ونواحيها عانت من الاحتياج والى ما تقتات به من أنواع الحبوب 22 ونظرا للمعاناة الشديدة لسكان هده المناطق فقد اخبر محمد بركاش أمناء اسفي بصدور الأوامر السلطانية بان يعجلوا.. بتوجيه مركبين من القمح لأمناء طنجة لبيعه برأسماله قصد التخفيف عن الضعفاء 23





ومن خلال الهجرات الناتجة عن هده المجاعة يتضح أن منطقة الريف عانت من قسوة هده الكارثة.فقد تدفق سير من الريفيين نحو المدن القريبة كتطوان التي التجأ إليها 4000 مهاجر وطنجة 5000.... وعانوا في هذه المدن من قلة الطعام وعاشوا ظروفا مؤلمة ففي رسالة لقنصل الولايات المتحدة الأمريكية بطنجة مائيوس يصف الوضع قائلا إن السفارات الأجنبية محاصرة ليل نهار بالجائعين ولا يسمع المرء طيلة الأربع والعشرين ساعة سوى نداء واحد الخبز24 وفي طنجة أيضا كانت أمواج الجائعين الدين غادروا دواويرهم يهيمون بحثا عن الشغل أو استجداء لقمة العيش وترى النساء لا تغطيهن سوى بعض الأسمال ينتقلن من باب لأخرى طلبا للصدقة ذلك ما رواه قنصل بلجيكا 25 أما سفير فرنسا فوصف كثرة الوفيات الناتجة عن هده المجاعة رأيت بعيني في الأيام الأولى التي قمت فيها بتوزيع الإسعافات لنساء تعيسات يسقطن ميتات بعد تناولهن بعض الطعام الذي حرمن منه مدة طويلة 26 وبتطوان اشتد الحال من كثرة الغلاء ووقع الهيف في الناس ومات عدد كبير من البرد والجوع خصوصا من أهل الريف الدين فروا من بلادهم جراء غلاء الأسعار وعدم نزول الأمطار27





كارثة (1880- 1878 /1295- 1297





بدأت مؤشرات هده الكارثة مند 1877 بمحصول اقل من المعتاد ثم جاء خريف 1877بجفاف رهيب تسبب حسب فون كوزنغ الدي أقام بالمغرب عام 1877 بإقليم الغرب في هبوط كبير في أثمان الماشية والخيول واستمر الجفاف طيلة 1878 ولم تسجل سوى بعض التهاطلات الضعيفة في الأقاليم الشمالية 28 التي غرقت خلال هده الفترة بأعداد ضخمة من النازحين إليها





وهكذا كانت هده سنة يبس وجدب عام خصوصا في أهل البادية حيث يقول الناصري ولقد هلك منهم الجم الغفير وكان إخوانهم يحفرون على من دفن منهم ليلا ويستلبونهم من أكفانهم(ج3- ص164) ويشير مييج إلى أن المحاصيل التي أخطاها الجفاف أتى عليها الجراد29 وقد تجلت مظاهر هدا الجفاف في هلاك الخرفان والماعز والخيول والابقاروالجمال فاضطر الفلاحون لبيع ماشيتهم لعدم وجود الكلأ ولحاجتهم شراء الطعام وتشير مراسلة من العرائش إلى أن الفلاحين لم يتمكنوا من تجديد دوابهم بعد الخسائر التي نكبوا بها عام 1878 30





وعكس الماشية عرفت الحبوب والمواد العدائية ارتفاعا مفرطا في أثمانها.ففي المدن الشمالية يخبرنا ماثيوس بان الأسعار ارتفعت في بضعة أسابيع بنسبة 300 في المائة 31





وفي شتاء 1878 تهاطلت الأمطار بغزارة بعد سنة طويلة من الجفاف...فبدأت الحالة في التحسن 32. لكن يظهر من خلال استنطاق الوثائق المغربية أن بعض الأقاليم كانت ماتزال تعاني من ويلات هدا الجفاف وغلاء الأسعار فبخصوص الريف تقول وثيقة بتاريخ (1297/25 يناير 1880 ) المال افنى والأسعار اغلات من قلة المطر في هده النواحي وناحية ايالة الريف وهي من رسالة اقلعي إلى المولى الحسن. 33





وفي الموسم الفلاحي 1880 – 1881 ساد الجفاف طنجة مباشرة بعد أن قام الفلاحون ببذر المزروعات إلا أن الأمطار التي سقطت في فبراير جاءت في الوقت المناسب لانقاد هده المزروعات.وتشير رواية مايتوس إلى أن الأمطار همت الواجهة الاطلنتيكية وأنها كانت غزيرة خاصة في الشمال كالعرائش وتطوان وطنجة وحسب الرواية نفسها فان هده الأمطار أدت إلى هبوط أسعار القمح والشعير34.





مجاعة 1890- 1891 /- 1308- 1307





تميزت هده السنة بالجفاف... وغزو مخيف للجراد..وصل إلى جميع المراسي بما فيها طنجة أما أضراره فقد اختلفت في الأقاليم الشمالية من منطقة لأخرى 35





كما تفشى داء الجدري.. وظهر أول ما ظهر في الصويرة..ثم انتقل... شمالا إلى الدار البيضاء وطنجة خلال شهر مارس والى غاية شهر دجنبر متفشيا بهذه المدينة متزامنا مع وباء ظهر بين البقر





وبتطوان احدث هدا الوباء خسائر كبيرة 50 في اليوم وذلك مابين بداية السنة ونهاية السنة كما أكد مييج 36





وفي مثل هده الظروف كانت الأقاليم الشمالية تعلق الآمال على جلب الحبوب من المراسي الوسطى للتخفيف من حدة الغلاء إلا أن هده المراسي كانت تعاني بدورها من الفاقة





2 – جرد لأهم الأوبئة التي عرفها شمال المغرب





- أ – الطواعين





- (طاعون 1676- 1679/ 1087- 1090) أو ل طاعون عرفه المغرب في عهد السلطان المولى إسماعيل كان ظهوره بتطوان ونواحيها37 ومنها انتشر إلى باقي المغرب سنة 1089- 1678 فكان عبيد السلطان يردون الوافدين من الآفاق على مكناسة الزيتون38 وقد تحدث ابن ناصر الدرعي في كتابه الدرر المرصعة بإسهاب عن هدا الطاعون كما أشار الضعيف إلى أن هدا الطاعون استمر إلى سنة 1689 39 وبعد هدا الطاعون استراح المغرب من هدا الوباء الخطير لمدة تزيد عن نصف قرن لكنه ظل مهدد ا بعودته





- طاعون( 1742- 1744 /1155- 1157 )





حسب المراسلات التي نشرها ا لدكتور رونو في مجلة هيسبريس والتي اعتمد عليها الدكتور محمد الأمين البزاز في أطروحته فان الاحتمال الأقوى أن هذا الطاعون دخل إلى المغرب في مارس 1742 عبر الطريق البري من الجزائر وقد حملته قافلة تجارية إلى قرية قرب فاس ومنها انتقل إلى باقي البلاد 40





تزامن هدا الطاعون مع ظروف الحرب الأهلية وعدم الاستقرار التي كان يعيشها المغرب بعد وفاة السلطان إسماعيل وقد زاد هدا من صعوبة الوضع بالإضافة إلى آثار المجاعة التي كانت البلاد لم تسترح من جراحاتها الشيء الذي يسر السبل لانتشار هدا الطاعون بشكل أسرع وا نتشر هدا الوباء بين أفراد الوحدات المتحاربة ومنها القوات التي عباها القائد احمد الريفي باشا تطوان لمناصرة المستضيء ضد أخيه عبد الله والتي ضمت أهل الريف وجباله والفحص والخلط41 وقد ذكرت مراسلة بتاريخ 16 أكتوبر 1742ان هدا الجيش كان يخسر مابين 25 و30 ضحية من الوباء يوميا 42. وقد شمل هدا الوباء كل أطراف المغرب واكتسح الشمال خلال فصل الربيع وكان وباءا مدمرا خاصة بالقصر الكبير ووزان ا ذ تفيدنا مراسلة بتاريخ 25يونيو 1742 بان الكثيرين كانوا يموتون... وان من بقي منهم حيا لاذ بالفرار نحو المعمورة إلى حد أنهما خلتا من السكان 43 ويزكي الضعيف هده الرواية بقوله كثر الموت وضاع من الخلائق ما لا يحصى عددها حتى قيل مات من أهل القصر أربعة عشر ألف بالطاعون 44أما بطنجة فكان عدد الضحايا مابين 30 إلى 40 في اليوم وبتطوان من 10 إلى 12 ضحية وواصل الطاعون زحفه سنة 1 743 مخلفا مزيدا من القتلى بتطوان وطنجة ما بين 70 وبسبته ما بين 10الى 12 ضحية 45.





- طاعون( 1750 / 1164)





- امتد من فاس ومكناس إلى المدن الشمالية وزان والقصر الكبير والعراش وتطوان وطنجة وأصيلا وكان هدا الوباء فتاكا يقول القادري ومن حوادث السنة





( 1163 - 1750 )ظهور الطاعون وفشوه في المغرب 46 وبلغ الموت في اليوم الواحد بفاس ما يزيد عن ثلاثمائة ودلك في رجب من عام الترجمة. وذكر الناصري أن ه²ا الوباء تزامن مع انحباس المطر فزاد من شدته47





- طاعون ( 1214- 1212 / 1799- 1797): من خلال الدراستين التي قام بهما الدكتور رونو حول هدا الطاعون تحديدا والمنشورتان بمجلة هيسبريس تمودا يتأكد لنا أن هدا الطاعون حدث مند فبراير 1799 ودلك حسب ما أشار الضعيف 48 ويبدو أن هدا الوباء دخل إلى المغرب من الجزائر وعم سائر البلاد بسرعة بسبب الحركات التي كان يقوم بها السلطان المولى سليمان. ولم يشمل طنجة هدا الوباء إلا في شهر نونبر من نفس السنة49 وخلف أعدادا كبيرة من القتلى وحسب محمد افيلال كان يموت في بلدتنا تطوان كل يوم 130 يزيد ب 10 أو ينقص بنحوها50.





- طاعون ( 1234- 1818 )





- تتفق المصادر المغربية والوثائق الأجنبية أن هدا الوباء دخل إلى المغرب عبر مدينة طنجة بعد وصول باخرة على متنها حجاج قادمين من الديار المقدسة فقد قدم في سنة 1233/1817 ولدا السلطان المولى علي والمولى عمر من المشرق مع الركب ونزلوا بطنجة وكان السلطان قد بعث إليهما بمركب من مراكب الانجليز فانتهى إلى الإسكندرية وحملاهما ومن معهما من الخدم والتجار وسائر الحجاج ولما نزلوا بطنجة حدث الوباء بالمغرب فقال الناس أن دلك بسببهم فانتشر أولا بتلك السواحل ومنها شاع في الحواضر والبوادي.....ولما دخلت سنة 1234 شاع الوباء 51





- وترك القنصل الدانمركي كرافردي همسو بيانات مفصلة للمراحل التي مر بها الوباء بطنجة





- دور الاكتساح من 25 ماي (..)بداية غشت (...) حوالي 312 ضحية





- دور الاحتداد من شتنبر إلى نونبر 1818 اتخذ الوباء شكله الكاسح..بلغت 1322 ضحية





- دور الانحسار أخد التقلص في منحى الوفيات مند دجنبر.. واستمر الهبوط في شهر يناير





- دور الانقطاع بدأت من شهر مارس (...) 42 ضحية..ابريل..(..) 17 (..) خلال الأسبوعين الأولين من ماي سوى ثلاثة ضحايا





- الوباء الثاني اوالذيل في 22 ماي 1819 والدي صادف مرور سنة كاملة على طهور الطاعون بطنجة حدث هجوم جديد لهدا الوباء انطلاقا من مدينة تطوان مع حوائج المطعونين التي كانت تباع في سوق بطنجة وبقي هدا الذيل متفشياالى منتصف فصل الصيف وأدى إلى هلاك 31 بين ماي و30 يونيو و10 ضحايا خلال يوليوز وضحيتين (..) في غشت 52 ويؤكد مييج أن هدا الطاعون خلف أكثر من 2000 ضحية بطنجة وفي ابريل وحده فقدت العرائش 566 ضحية أما تطوان فزاد عدد الضحايا عن 1062 53





أما بتطوان يقول محمد داوود وقفت على رسالة كتبها الحاج عبد الرحمان من مدينة تطوان إلى قرية التاجر الحاج عبد الكريم بن الطالب بتاريخ 25 جمادى الأخير من عام 1234 (21 ابريل 1819) وكان ابن الطالب إذ داك بفاس وقد اخبره فيها بان الموتى يوميا بالوباء في تطوان كان قد بلغ ثمانين شخصا واليوم أخد في النقصان فبلغ ستين فاقل54





وتشير رسالة للقنصل الفرنسي سوردو المؤرخة ب 4 ماي 1819 بان الوفيات وصلت بالقصر الكبير في ربيع 1819 إلى ما بين 40 و50 ضحية في اليوم وبالعرائش كان عدد الموتى في ابريل 566 أي بعد ل 20 ضحية في اليوم.55





ب- الكوليرا (بوكليب)





ظهرت الكوليرا لأول مرة في المخرب سنة 1834. والكوليرا وباء شديد الانتشار ضرب العالم في خمس موجات خلال القرن التاسع عشر كانت تنطلق من البنغال وتنتشر عبر العلاقات التجارية وتحرك الجيوش وكان المغرب من اكثرالبلدان المعرضة لهدا الوباء بسبب انفتاحه على العالم من خلال موانئه 56





كوليرا 1834/





يبدو أن هدا الوباء انتقل إلى المغرب عبر الجزائر دلك أن المناطق الداخلية كفاس كانت سباقة إلى هدا الوباء من المناطق الشمالية الساحلية فمن فاس انتقل إلى وزان والقصر الكبير وطنجة وتطوان والعرائش57 وعموما تميزت الكوليرا بزحفها البطيء كما أنها لم تطل المقام في نفس المكان فلم تمكث بطنجة سوى ثلاث أسابيع أما بالنسبة للخسائر فكانت محدودة نسبيا مقارنة بالطواعين فقد بلغ عدد ضحايا هدا الوباء في ذروته مابين 47 و50 ضحية في اليوم 58





كوليرا( 1854- 1855 /1272- 1271)





انتشر هدا الوباء انطلاقا من فاس وعم البلاد فضرب طنجة التي قدر عدد ضحايا الأوربيين بها 35 ضحية أي 10 في المائة من نسبة هده الجالية وبالطبع قد احدث هدا الوباء خسائر اكبر بالسكان الأصليين 59 أما بتطوان فيؤكد المؤرخ محمد داود أن الوباء ضربها سنة 1855 حيث تجاوز عدد القتلى بها 70 ضحية في اليوم الواحد60 ويذكر الناصري أن هدا الوباء إسهال مفرط يعتري الشخص ويصحبه وجع حاد في البطن والساقين ويعقبه تشنج وبرودة واسوداد لون فادا تمادى في الشخص حتى جاوز24 ساعة فالغالب السلامة وإلا فهو الحتف وفي هدا الوباء مات شيخ الطريقة ابا عبد الله سيدي محمد الحراق التطاوني 61





كوليرا(1858 - 1860 / )





يؤكد البزاز أن عدوى هدا الوباء انتقلت مع الجيشين الاسباني والفرنسي أثناء حملتهما على المغرب الأول على تطوان والثاني على بني يزناسن62 وبدلك تكون هده الكوليرا قد تسربت إلى المغرب انطلاقا من الشمال والشرق فقد تفشى أولا في النواحي الشرقية وسبته وتطوان ومنطقة الريف ثم انتقل في بداية 1860 إلى طنجة والرباط والدار البيضاء63





كوليرا 1868 /1285





كان الوباء في المغرب بالقيء والإسهال المفرطين 64 ويذكرالبزاز أن وباء الكوليرا ظهر بتطوان مند دجنبر 1867 متسربا إليها من وهران عبر الطريق البري ومع هجرة حشود الجائعين من تطوان نحو طنجة انتقل معهم الوباء في بداية سنة 186865 ومن طنجة انتقل الوباء إلى باقي المغرب وكان عدد المصابين بتطوان 78 شخص بمعدل 8 وفيات في اليوم وهده النسبة قد تزداد اوتنقص حسب الأيام.أما مدة الوباء فكانت متوسطة فقد مكث بتطوان 37 يوم وبطنجة 27 يوم وبالعرائش 29 يوم وبالقصر الكبير 30 يوم وبلغ مجموع الضحايا بتطوان في هده المدة 433 ضحية وفي طنجة 441 وهي أرقام قليلة اذا ما قورنت بمراكش التي سجلت 1300 وفاة 66 كما توفي بهذا الوباء قنصلا انجلترا بالعرائش والرباط67.





كوليرا 1878 /1296





كانت هده السنة سنة المصائب والكروب حسب ما يشير الناصري تعددت فيها المصائب والكروب وتكونت فيها النوائب والحضوب لا أعادها الله عليهم فكان فيها غلاء الأسعار...ثم عقب دلك انحباس المطر.لم تنزل منه قطرة من السماء... وهلكت منه الدواب والأنعام وعقب دلك الجوع ثم الوباء على ثلاثة أصناف كانت أولا بالإسهال والقيء في أوساط الناس بادية وحاضرة ثم كان الموت بالجوع في أهل البادية خاصة هلك منه الجم الغفير......وبعد هدا كله حدث الوباء بالحمى (التيفوئيد) في أعيان الناس واماثيلهم فهلك عدد كثير68





انطلق هدا الوباء من مكناس وفاس ومنها تسرب إلى العرائش في غشت 1878 التي تعرضت لخسائر كبيرة في الأرواح إذ ذكر القنصل الاسباني أن ثلث أهالي مناطق الغرب ماتوا به وفي شتنبر وصل إلى طنجة وتطوان هده الأخيرة سجلت اكبر عدد من الضحايا مثلا يوم 14 شتنبر وصل عدد الأموات 102 ما بينها والجدري....أما بطنجة فبلغ عدد الموتى 80 ضحية في يوم واحد 69.





أما الحمى التي يشير إليها الناصري فهي وباء التيفوئيد الذي بدا بمراكش وسرى إلى باقي المدن.ففي تطوان كان يموت في اليوم ما بين 8 إلى 10 ضحايا في يناير 1879 أما طنجة فكان الوباء يحصد ما بين 12 إلى 17 ضحية خلال شهر مارس وفي يوليوز كان الوباء لا زال متفشيا في العرائش والقصر الكبير70





كوليرا 1895- 1896/ 1313- 1314.





حل عبر الحجاج القادمين من الحجاز71 والدين نزلوا بطنجة قادمين على متن سفينة فرنسية (موريس رونيو ) في 12 غشت 1895 وانتشر الوباء في البداية بضواحي طنجة ثم عم سكانها بما فيهم اليهود والمسيحيين والمسلمين.وكان عدد ضحاياه 700 ضحية طيلة الوباء ضمن ساكنة تقدر بحوالي 40 ألف نسمة 72.ومن طنجة انتقل الوباء إلى تطوان حيث وجد الظروف الملائمة ( تلوث المياه غياب النظافة كثرة الأوساخ...) لانتشاره وكان السبب المباشر في انتقاله المعاملة التجارية بين المدينتين وقد بدا الوباء بضحية واحدة في 21 غشت 1895 ووصل إلى





ذروته في 4 أكتوبر إلى 150 ضحية لكنه ما لبث أن تراجع تدريجيا ليرتفع في نهاية أكتوبر ورغم قصر المدة فكانت خسائره كبيرة إذ تقدر ب865 ضحية ضمن ساكنة تقدر بحوالي 20 ألف نسمة.73





ولم يلبث هذا الوباء أن انتشر من تطوان في القبائل المتاخمة له كابن معدن والقلالين وبني مصور وودراس وبني مسارة ومن المحتمل أن تكون شفشاون قد أصيبت بعد فرار الكثيرين إليها من تطوان وظلت الكوليرا تحصد مابين 40 إلى 50 ضحية في هده القبائل ثم انتقل الوباء من طنجة إلى العرائش ثم القصر الكبير التي فقد 25 ضحية يوم 2 نونبر74
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المجاعات والاوبئة في شمال المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحركة الوطنية في باقي بلدان المغرب العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشباب  :: منتدي الصحة :: الاوبئة الفتاكة-
انتقل الى: